إيمانًا بأهميةِ اللحظةِ الراهنةِ وتاريخيتِها، وحرصًا على حمايةِ المنجزِ الوطنيِّ، وضمانًا لاستدامتِه، ندعو  نحن الموقعون على هذا الميثاقِ السُّلْطةَ السياسيةَ الحاكمةَ في البلادِ إلى حوارٍ وطنيٍ مفتوحٍ بين الشعب – مصدر جميع السلطات – بكافةِ أطيافهِ ومكوناتِهِ وبين السلطةِ الحاكمة.

حوارٌ يُفضي إلى شراكةٍ حقيقيةٍ وفاعلةٍ، من أجلِ تنميةٍ إنسانيةٍ مستدامةٍ، ووطنٍ يتمتّعُ فيهِ الإنسانُ بالمساواةِ والحريةِ والعدالةِ الاجتماعيةِ، تكونُ فيه السيادةُ للشعبِ، والحكمُ للقانونِ. ويعملُ فيهِ الجميعُ على احترامِ وتكريسِ الحرياتِ المدنيةِ والسياسيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والثقافيةِ، وضمانِ الحرياتِ الفرديةِ وحمايتِها، من خلال سُلُطاتٍ تشريعيةٍ وتنفيذيةٍ وقضائيةٍ منفصلةٍ ومتعاونةٍ في ذاتِ الوقتِ؛ لخيرِ الإنسانِ، ولأمنِ واستقرارِ الوطنِ، بوصفِهِ الهدفَ الأسمى لحاضرِ هذه الأجيالِ وقادِمِها .

 إنّ هذا الحوارَ يستوجبُ بالضرورةِ تشخيصًا دقيقًا وصادقًا لراهنِ البلادِ السياسيِّ والاقتصاديِّ والاجتماعيِّ بعيدًا عن المجاملاتِ وقريبًا من التحدياتِ، يخْلُصُ في نتيجتِهِ إلى حلولٍ وخططٍ عمليَّةٍ تعالجُ مواطنَ الخلَلِ وتمهِّدُ الطريقَ نحو المستقبل. 

 وعلى رأسِ أجندةِ هذا الحوارِ، أهدافٌ رئيسةٌ منها:
 

  • خلقُ ثقافةٍ سياسيةٍ عامةٍ؛ حُرّةٍ ومسؤولةٍ عن تأصيلِ منظومةِ الحقوقِ والحرياتِ.

  • الشراكةُ الديموقراطيةُ في إدارةِ الشؤونِ العامةِ، والعملُ على تضييقِ الاستبدادِ بالسلطةِ، ومكافحتِه.

  • بناءُ مفهومٍ شاملٍ للأمنِ الإنسانيِّ يصونُ حياةَ وأفكارَ وتطلعاتِ الناسِ.

  • تطويرُ نظامٍ تعليميٍّ قائمٍ على الابتكارِ والابداعِ.

  • العملُ على بناءِ اقتصادٍ يرتكزُ على المعرفةِ ويعيدُ إنتاجَها.

  • استقلالُ القضاءِ ونزاهتِهِ.

  • حمايةُ المالِ العامِ وتحصينِ مؤسساتِ الدولةِ من الفسادِ الإداريِّ والماليِّ.

  • ضمانُ توزيعٍ عادلٍ للثروةِ الوطنيةِ.

  • بناءُ وعيٍ نقابيٍّ مستنيرٍ يكونُ ركيزةً لاقتصادٍ قويٍّ.

  • تعزيزُ ثقافةِ النقدِ والمراقبةِ والمحاسبةِ، ليس في المؤسساتِ المتخصصةِ فحسب، بل وفي المجالِ العامِّ من خلالِ فضاءٍ إعلاميٍّ حُرٍّ.

     إنَّ البلادَ تمرُّ بمرحلةٍ دقيقةٍ تتطلبُ منا جميعًا أعلى درجاتِ الصدقِ والوضوحِ والإخلاصِ في اضطلاعِنا بمسؤوليّاتِنا الوطنيةِ، نُصحًا وتقييمًا وتقويمًا، من أجلِ كرامةِ الإنسانِ وعزّتِهِ، وحتى ينعمَ هذا الوطنُ الغالي بما يستحقُّهُ من مجدٍ ورفعةٍ وسلامٍ دائم. 

 اللهُ وعُمانُ من وراءِ القصد.

ديسمبر2015

الموقعون:

عبدالله حبيب، أحمدالمخيني، مالك المسلماني، سلطان السعدي، سمية اليعقوبي، حمود سعود، بسمة مبارك، أحمد الشيزاوي، بسام أبوقصيدة، سعيد سلطان الهاشمي، خالد النوفلي، عمَّار الغاربي، طارق الصباحي، إسماعيل المقبالي، محمود حمد، سعيد الجلندي، أمل السعيدي، إسحاق سلطان الإغبري، عوض الصوافي، أحمد اليعربي، ماجد إسماعيل البلوشي، بسمة حمد البادي، زيان سيف المعمري، عادل المعشني، ابتهاج يونس، فهد خميس الخروصي، عبدالعزيز سالم الجهوري، سليمة سيف البلوشي، سيف العيسائي، محمد راشد الشكيلي، مصطفى زهران، محمد الفزاري، علي العامري، هلال المعمري، بدر ناصر العريمي، سالم الحوسني، سعيد الغيلاني، سالم المسعودي، سعيد العريمي، عون العجمي، مسلم سعيد باقي، محمد حمد العلوي، يعرب عبدالله الفارسي، ساعد الجنيبي، إبراهيم القاسمي، علي مبارك الحجي، ناصر المنجي، عبدالله محمد العريمي، ناصر صالح البرومي، هلال علي المقبالي، حسن الرقيشي، بدر سالم العبري، أحمد ناصر البحري، سيف خلفان آل عبدالسلام، خالد سعيد الشكيلي، فلاح حمد الوهيبي، محمد المعمري، سامي مسعود العبري، خلود سيف، هلال محمد الرحبي، فهد سالم الكثيري، سليمان علي المعمري، علي حميد اليعربي،  عبد الحكيم محمد زاهر الهنائي، علوي المشهور، طالب السعيدي، خالد نصيب العريمي،فلاح خليفة الهنائي، ، عبدالمجيد الجابري، محمد الرواحي، الشعثاء سلطان، حمود عبدالله العريمي، رابح البلوشي، علي الرحبي، خالد الجنيبي، أحمد البلوشي، حمد المقبالي، محمد السناني، خميس الجرادي،ابتهاج المسكري



الأفكار الواردة في الأوراق والمداخلات والتعقيبات لا تعبر عن رأي الموقع وإنما عن رأي أصحابها