الثابت والمتحول 2020: الاستدامة في الخليج

 في الإصدار السنوي الصادر عن مركز الخليج لسياسات التنمية
"الثابت والمتحول": شبح عدم الاستدامة محدق بالخليج أكثر من أي وقت مضى

أطلق مركز الخليج لسياسات التنمية يوم الأربعاء الأول من يوليو النسخة الثامنة من إصداره السنوي "الخليج بين الثابت والمتحول" تحت عنوان "الاستدامة في الخليج".

وخلص "الثابت والمتحول 2020: الاستدامة في الخليج" إلى أن المخاطر المرتبطة بتعثر المسيرة نحو الاستدامة في البيئة والاقتصاد، ناهيك عن الأمن والعملية السياسية، أصبحت أكثر حدّة في الفترة الأخيرة من أي وقت مضى، حتى حلّت علينا جائحة كورونا COVID-19 مطلع العام الجاري وكأنها تؤكد على أهمية الموضوع.

ويركز إصدار العام 2020 على الاستدامة في دول مجلس التعاون من زوايا عدة، من ضمنها فرص استدامة الاعتمادية على النفط مقابل ضرورة تنويع المنظومة الاقتصادية، والاستدامة في التخطيط السياسي، واستدامة سوق العمل، ناهيك عن الاستدامة البيئية، وهي قضايا ما زالت تعكس أوجه الخلل المزمنة في المنطقة. هذا فضلاً عن القسم المعني برصد وتقييم التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في كل دولة من دول الخليج من منظور الديمقراطية والتنمية والوحدة، كما جرت عليه العادة في النسخ السابقة.

وقال مدير مركز الخليج والمحرر العام للإصدار عمر الشهابي "تعتبر الاستدامة من التحديات الأكثر إلحاحاً ووعورة في كافة دول الخليج، فإن شبح عدم الاستدامة يلقي بظلاله على جميع أوجه الخلل المزمنة التي تعاني منها دول الخليج، ولا شك أن جائحة كورونا وضعت قضايا الاستدامة في الواجهة أكثر من أي وقت مضى، حيث كشفت عن ارتباط مكامن الخلل المزمنة بشكل وثيق مع تحديات الاستدامة، سواء كان ذلك فيما يتعلق بدورة الإنتاج أو السياسات العامة أو البيئة، بل حتى في الميدان الأمني."  

يذكر أن "الخليج بين الثابت والمتحول" عمل بحثي سنوي يصدر عن مركز الخليج لسياسات التنمية، حيث صدرت النسخة الأولى منه في العام 2013. ويركز الإصدار على أوجه الخلل الأساسية الأربعة في الخليج وهي الخلل السياسي، والأمني، والسكاني، والاقتصادي.

ويتضمن إصدار هذا العام اوراق اعدها 13 باحثةً وباحث من مواطني دول الخليج، وعمل على تحريره كل من عمر الشهابي وحمد الريّس، انطلاقاً من الإيمان الذي ارتكز عليه الإصدار منذ نسخته الأولى بأن أهل مكة أدرى بشعابها، وإن شعوب المنطقة هي المعنية في نهاية المطاف بما يحصل وسيحصل للمنطقة.

مركز الخليج لسياسات التنمية هو مركز دراسات مستقل، غرضه دراسة سياسات ومؤسسات وأداء مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الأعضاء فيه، وذلك في إطار الهوية العربية-الإسلامية الجامعة لشعوبها، بهدف المساهمة في تحقيق تطلعات شعوب المنطقة المتمثلة في الديمقراطية والوحدة والتنمية. وبإمكانكم التعرف على المزيد حول المركز عبر موقعه  www.gulfpolicies.org.
 
 
 
 
 
 


 Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Twitter: @GulfPolicies
 


الأفكار الواردة في الأوراق والمداخلات والتعقيبات لا تعبر عن رأي الموقع وإنما عن رأي أصحابها