وثائق
نداء: نحو الوحدة والديمقراطية والتنمية في دول مجلس التعاون
-
الزيارات: 41907
نداء: نحو الوحدة والديمقراطية والتنمية في دول مجلس التعاون
تابعنا بقلق كبير التطورات غير المسبوقة التي شهدتها العلاقات بين دول مجلس التعاون في يونيو 2017، والتي تمثلت في التراشق الإعلامي على مدى أيام وتوجت بقطع العلاقات الدبلوماسية وفرض حظر التنقل والإقامة بين أبناء دول المنطقة.
إن هذه التطورات الاستثنائية التي تهدد أمن وازدهار المنطقة ألقت بآثارها الكبيرة على المواطنين والمقيمين في جميع هذه الدول التي يجمعها وحدة الأرض والمصير. لقد أثبتت هذه الأزمة مرة أخرى بأنها نتيجة طبيعية لغياب صوت المواطن في المشاركة في اتخاذ القرار، والعمل المنهجي على توطيد التكامل بين أقطار دول مجلس التعاون.
للإطلاع على النداء واسماء الموقعين عليه من من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي اضغط هنا.
لذلك فإننا الموقعون على هذا النداء:
1- نرحب بخطوات الوساطة في المنطقة لوضع حل لهذه الأزمة ونأمل أن تتكلل بالنجاح، وندعو الأطراف إلى تحكيم لغة العقل. ونطالب بالإيقاف الفوري للتراشق الإعلامي في الصحافة المحلية والقنوات الإعلامية، والإيقاف الفوري للخطوات التي من شأنها منع تنقل وإقامة مواطني دول المجلس في كافة أقطاره، لاسيما وأننا مقبلون على مناسبة عيد الفطر المبارك، حيث أن حظر الإقامة والسفر ستضرب في عمق أواصر العلاقات الأخوية بين أبناء المنطقة.
2- نؤكد على أن مطالب المشاركة الشعبية في صنع القرار أصبحت ضرورة لا يمكن تجاهلها أو تأخيرها في كل دول المجلس بلا استثناء. وحيث إننا نتفهم أن لكل دولة سياقها التاريخي المعين، فإننا ندعو الحكومات والشعوب في اتخاذ الخطوات اللازمة حالاً لتفعيل المشاركة الشعبية الفعالة في الحكم في كل أقطار دول مجلس التعاون، حتى يكون لكل مواطن حق المشاركة في تحديد مصيره.
3- ندعو أبناء المنطقة وحكوماتها إلى العمل حالاً على وضع الرؤى والخطوات اللازمة لتفعيل مجلس التعاون نحو التكامل الحقيقي بين دول المنطقة وشعوبها، في ظل أنظمة ديمقراطية متكاملة، إذ أن الوحدة الحقيقية هي النتاج الطبيعي والحل الأمثل لضمان أمن المنطقة وتطلعاتها.
لقد أثبتت الأحداث أن شعوب المنطقة قد وصلت إلى مرحلة من الوعي يجعله ملحاً أن تشارك في صنع القرار وتحديد مصيرها. ومن هذا المنطلق، فقد تكون خير بداية هي التأكيد بأن خارطة الطريق الأمثل هي بلورة آلية لمشاركة كل مكونات المجتمع في وضع عقد اجتماعي جديد، ترسمه هذه الاطراف فيما بينها متشاركة، يتم عبرها تحديد حقوق وواجبات المواطنين والدولة، وتسعى نحو تحقيق التكامل بين أقطار دول مجلس التعاون، ومشاركة الشعب في تحديد مصيره. إذ أنه قد اصبح لزاماً المصارحة لمواجهة الأزمات المحدقة بنا، بهدف الانتقال لغدٍ أفضلٍ، أساسه الديمقراطية والوحدة والتنمية لكل مواطني المنطقة، والذي يجمعهم وحدة الأرض والمصير.
للإطلاع على النداء واسماء الموقعين عليه من من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي اضغط هنا.
الأفكار الواردة في الأوراق والمداخلات والتعقيبات لا تعبر عن رأي الموقع وإنما عن رأي أصحابها