البيئة في الخليج
1.7 عن الثروة المنسية: إدارة النفايات البلاستيكية الصلبة بالسبل المثلى - سلطان السالم
-
الزيارات: 981
تقديم: النفايات ونظرة عامة على نمط الحياة وسلوكيات الشعوب في منطقة الخليج العربي
تنعم منطقة الخليج العربي بخيرات ووفرة في الموارد الطبيعية والتي يمكن أيضاً أن يتم وصفها بالناضبة، نظراً لكونها ذات عمر افتراضي محدد وسوق متغير ومتذبذب حول العالم. ومما لا شك فيه أن النفط الخام والغاز الطبيعي يقعان من ضمن تلك الفئة من الموارد الطبيعية التي رفعت من إجمالي الناتج المحلي لتلكم الدول وجعلتها من الدول المصنفة كـ "عالية الدخل" بحسب تصنيف البنك الدولي، نظراً لكونها ذات اقتصاد يعتمد على تصدير النفط الخام، رغم كونه مصدراً غير مستدام للطاقة. كما إنه من المتعارف عليه الاَن في أوساط الباحثين العلميين أن ارتفاع عدد السكان مصحوباً بالتزايد الملحوظ في العمران والنزوح للمناطق الحضرية والتطور الصناعي قد أدى إلى ارتفاع ملحوظ في زيادة إنتاج وتراكم النفايات، ولاسيما الصلبة منها والناجمة من المصادر البلدية، الشاملة للمنازل والقطاعات التجارية أيضاً.[1] ويؤثر ذلك سلباً وبشكل مباشر على التطور الاقتصادي والاجتماعي وبقية مناحي الحياة بشكل عام. فمن الضروري أن يتم التحكم والسيطرة على منابع النفايات ومصادرها المتعددة، والتي تشكل خطراً واضحاً وحتمياً على البيئة المحيطة بالإنسان أينما كان. ومن الجدير ذكره أن التحكم بالنفايات لا يمكن أن يتم إلا عن طريق نظم متكاملة لإدارتها عبر خطط واضحة ومدروسة، تضمن للجهات الرقابية والمعنية السيطرة عليها واحتوائها عبر المراحل المختلفة لدورة حياتها بشكل مدروس، بداية من تكوينها وإنتاجها من المصادر المتعددة (وبشتى حالاتها الفيزيائية) مروراً بفصلها ونقلها ومعالجتها، إلى أن يتم التخلص المثالي منها من خلال إما إعادة التدوير في منتجات تفيد المجتمع والاقتصاد أو من خلال استخدامها لإنتاج مواد وطاقة يمكنها أن تستعوض تلك الناجمة من مصادر الوقود الأحفوري.[2]
وقبل الشروع في حيثيات هذا المقال التقني والذي يعنى بالإدارة المثلى للنفايات البلاستيكية الصلبة للاستفادة القصوى منها في شتى المناحي الصناعية والاجتماعية، وجب أن نشير لعدة مفاهيم وتعريفها بطريقة واضحة وعلمية للقراء الكرام، بغية إزاحة أي لبس أو مغالطات تكون موجودة لديهم سلفاً. فبدايةً يجب التنويه بتعريف "النفاية" ومصادرها. فالنفاية هي في الواقع صيغة جمع تشمل المواد – بمختلف حالاتها الفيزيائية – الناجمة عن تدخل العامل الآدمي في الطبيعة وغير المرغوب بها بعد الاستخدام. أما فيما يخص كلمة "بلاستيك" فهي أيضاً كلمة جامعة للمواد والراتنجات (resin) المكوَّنة من المواد الكيماوية للّدائن بشتى أنواعها، والمواد المضافة لها، لتعطي المستهلك المادة الخام والتي يمكن تحويرها وتصنيعها على شكل منتجات للاستهلاك اليومي، كالبلاستيك الشريطي والعوازل والقناني والحافظات وغيرها،[3] والتي تتحول إلى نفاية بلاستيكية بعد استهلاكها والتخلص منها. ومن المهم الإشارة إلى أن جل المواد البلاستيكية المستخدمة في يومنا هذا قد نجمت عن المصادر البترولية، التي استخدمت المنتجات البتروكيماوية في صناعة البلاستيكيات، والتي تحتوي على الهيدروكربونات (المواد الكربونية المهدرجة) من مشتقات كالنفاثات الخفيفة والمواد العطرية والغازات البترولية الخفيفة (الإيثيلين، البروبلين) وغيرهم. أي بمعنى أن الغاية الأسمى في "الاقتصاد الدائري" الآن هو التركيز على إعادة إنتاج مثل هذه المواد من النفاية البلاستيكية. والاقتصاد الدائري هو منهج يرمي إلى الاستفادة القصوى من النفاية بحيث يمكن استخلاص المواد والكيماويات النافعة للاقتصاد منها، ليتحقق بذلك مفهوم الاستدامة عبر استخدام النفاية لإنتاج مواد تضاهي تلك المنتجة من صلب المصدر ذاته.
تتعدد مصادر النفايات ويمكن كذلك أن تصنف تلك النفاية على حسب طبيعة ونوع المصدر. بمعنى آخر، يمكن أن نصنف النفاية إلى منزلية، ومؤسسية، وطبية، وصناعية، إلخ. كما يمكن تصنيف النفاية أيضاً حسب مدى سمّيتها وخطورتها من ناحية التعامل معها إلى نفاية خطرة أو آمنة، أو بحسب قابليتها لإعادة التدوير كذلك. وقد ركزت الأبحاث والمشاريع التطويرية في العقدين الأخيرين على شقين أساسيين يخدمان مفهوم الاقتصاد الدائري، يجمعان بين التركيز على أبحاث وتطوير إنتاج الوقود والطاقة من النفايات، ولا سيما البلاستيكية منها، وعلى دراسات توصيف وتحديد كمية النفاية من المصدر.[4]
ولعله من المفيد أن تتم الإشارة إلى أن أنماط حياة الشعوب تساهم في إنتاج وتراكم النفايات بشكل ملحوظ ومباشر. فقد بينت الدراسات الحديثة بأن المجتمعات الاستهلاكية التي تعتمد على التسوق والأكل في المطاعم والمحال الخارجية هي من بين الأكثر إنتاجاً ومساهمة نسبياً في تراكم النفايات،[5] ولا سيما فيما يخص النفاية العضوية الناجمة من مخلفات الطعام. ولعله من المفيد أيضاً أن يتم ربط كل من العادات والتقاليد المرتبطة بكل شعب مع تلك الإحصائيات التي تتكلم عن تراكم النفايات. فبحسب تقرير برنامج التطوير في الأمم المتحدة، نجد أن ثلث الأغذية المنتجة يتم رميها كمخلفات طعام.[6] كما تختلف نسبة إنتاج المخلفات وفقاً للعوامل الديموغرافية والجغرافية وكذلك مستوى دخل الفرد من منطقة (أو بلد) إلى أخرى.[7] كما تم التدليل على مثل هذه الفرضيات باستخدام نماذج للتحليل الرياضي-الإحصائي في السابق لدراسة العوامل الاقتصادية والاجتماعية وأنماط حياة الشعوب في مختلف البلدان.[8] بل في الواقع، توجهت دول كالجمهورية الصينية إلى دراسة أوقات توجه الشعب لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بحسب أحدث الدراسات العلمية، والتي وضحت بأن تحديد أهم ساعات استخدام الزوار لتلك المنصات من شأنه رفع مستوى تجميع النفايات، والذي ارتفع بالفعل جراء ذلك بنسبة تفوق 100%.[9]
وحين يتم تسليط الضوء على المواد البلاستيكية، ستتضح مجموعة من الحقائق البارزة والتي وجب وضعها في سياق المقارنة والمفاضلة العلمية لتحديد أفضل تقنية للحد من تراكم النفايات الناجمة منها. يغيب عن الكثير منا بأن البلاستيك هو من المواد التي دخلت في جل الصناعات في زمننا هذا، لا سيما تلك المرتبطة بالنقليات والمواد الاستهلاكية، مروراً بالمجال الطبي والبناء والتشييد، وكل ذلك على سبيل المثال لا الحصر. ولعل أبرز مجال نرى فيه المواد البلاستيكية في المركز الأول من ناحية الاستهلاك هو قطاع التغليف والأغذية، حيث احتلت النفاية البلاستيكية المركز الأول بواقع نسبة 61% من مجموع 2,800 طن من النفاية في الاتحاد الأوروبي عام 2018.[10] ومن الجدير بالذكر أيضاً أن إنتاج المواد البلاستيكية بالرغم من التحفظ والمناداة باستخدامها بسبل مثالية والحرص على إعادة تدويرها بشكل مفيد، في تزايد مستمر وعلى مدى السبعة عقود المنصرمة. ففي عام 2017، أُنتجتْ كمية من البلاستيك تقدر بـ 348 مليون طن على مستوى العالم، وبالمقارنة مع إحصائيات عام 2018 نجد أن الكمية قد ازدادت إلى 359 طن، ليعتبر ذلك مؤشراً على تزايد الإقبال والأسواق الاستهلاكية التي تتحرك جراء تلكم الإنتاجية والمقدرة بنسبة استيراد وتصدير في الأسواق الأوروبية بحجم 15 مليار يورو لعام 2018.[11]
ومن هنا يصبح من السهل على الفرد أن يربط ما بين السلوكيات الاستهلاكية لشعوب منطقة الخليج العربي وحجم النفايات الناجمة عن العديد من المصادر والتي وجب استغلالها بشكل أمثل، خاصة حين توضع الأمور في إطار عام حيث دول الخليج هي من الدول التي تعتمد على الصادرات البترولية ولديها من البنية التحتية (الصناعية) ما يكفل لها مستقبلاً مشرقاً في خلق بيئة صناعية تشمل الإنتاج والتكرير للبترول ومشتقاته من جهة، وعلى إدارة النفايات بغية استخلاص وقود وطاقة متجددة بسبل تعتبر مكملة لتلك المستخدمة في الصناعات البترولية لإنتاج الوقود من مصدر متجدد ومستدام كالنفايات. وعليه وجب الذكر أن هذا المقال سيتناول جانباً لعله جديد على منطقتنا وهو تأطير النفايات البلاستيكية وسبل معالجتها في نظم بيئية سليمة تحفظ استدامة الموارد وكذلك تحرص على تأصيل الفكر البيئي في المجتمعات الاستهلاكية، مع استعراض للتقنيات التي يمكن استخدامها في معالجة النفايات البلاستيكية وكذلك الفروقات الأساسية بين ما يمكن أن يعرف بتقنيات ومصانع بيئية (وهي في الواقع ترفع من الملوثات والمشاكل البيئية الناجمة عن استخدامها) وتلك التي تحافظ على البيئة بطرق سليمة وصحيحة تكفل للنفايات البلاستيكية دورة حياة سليمة في إطار اقتصاد دائري مستدام.
النفايات والبلاستيك في دول الخليج وسبل معالجتها
النفاية البلاستيكية تحتوي على قيمة سعرية تضاهي تلك الموجودة في المشتقات البترولية (قرابة 35 MJ kg-1) ونسبة عالية من الكربونات المهدرجة، مما يجعلها لقيماً ممتازاً لإنتاج الطاقة وتغطية الاحتياجات منها على مستوى العالم، حيث يقدر ذلك نظرياً بـ 3.5 مليار طن في السنة من النفط الخام الذي يمكن للبلاستيك أن يعوضه بعد إعادة تدويره لإنتاج الطاقة البديلة.[12] فعلى الصعيد الأوروبي مثلاً، نجد بأن العالم هناك قد بدأ يوسع مداركه نحو مثل تلك المجالات الهندسية الحيوية، لا سيما حين نرى أنه في عام 2017 قد تم جمع ما يقدر بـ 27.1 مليون طن من النفايات البلاستيكية ليتم استخدام 41.6% منها في عمليات استخلاص الطاقة.[13] ومن منظور عالمي نجد بأن النفايات البلاستيكية في تصاعد مستمر نظراً لزيادة النزوح للمناطق الحضرية وكذلك تزايد نسبة تعداد السكان بشكل عام والذي يرفع نسبة الاعتماد على المواد البلاستيكية. فقد ازدادت نسبة سكان العالم ما بين سنة 1950 إلى 2017 من 2.5 مليار نسمة إلى 7.6 مليار نسمة عالمياً،[14] وأغلبهم من سكان المناطق الحضرية والمدن بتعداد يزيد عن 4.9 مليار نسمة،[15] ما أدى إلى إنتاج ما يقدر بـ 4.9 مليار طن من النفاية البلاستيكية الصلبة في الأعوام ما بين 1950 إلى 2015.[16]
ومن خلال النظر إلى ما تمت الإشارة إليه مسبقاً من حيث ارتباط التطور الصناعي والناتج القومي بكمية إنتاج النفايات في الدول، نجد بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك القارة الآسيوية من أقل المناطق إنتاجاً للنفايات حول العالم بحسب آخر الإحصائيات والتي تم شرحها في الشكل 1.7.1 أدناه، حيث تنتج منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والصحراء الأفريقية معدل 129 و174 مليون طن في السنة من النفايات (بالتوالي) بالمقارنة مع منطقة القارة الأوروبية ووسط آسيا، التي تنتج قرابة 392 طن بالسنة. كل ذلك يدلل على أن التطور التكنولوجي يلعب دوراً مهماً في نسبة إنتاج الشعوب للنفايات من حيث زيادة نسبة الرفاهية وارتباطها بالنفايات الصناعية كذلك، ولا نغفل أيضاً أن نشير إلى أن مثل تلك الشعوب الصناعية من العالم الأول أيضاً لديها أنماط استهلاكية عالية جداً بالمقارنة مع العديد من الدول في الشرق الأوسط، حيث يساهم سكان أوروبا ووسط القارة الآسيوية بقرابة 20% من إجمالي النفايات على مستوى العالم (الشكل 1.7.1) مقارنة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 6%. وبهذا تتضح الصورة بأن التطور الصناعي ومثله العمراني ومستوى الناتج القومي، له ما له من دلالات واضحة في نسبة إنتاج النفايات وليس فقط تعداد السكان فحسب، والأجدر قوله بأن المشكلة تكمن في التخلص الآمن والسليم من تلك النفاية وليس فقط إنتاجها بكميات كبيرة. كما وجب القول في هذا الموضع أن الشائع من الأقاويل حول التباين السوسيولوجي ونسبة الوعي البيئي والثقافة البيئية العامة لدى كل من القارات والمناطق التي تمت الإشارة اليها في الشكل 1.7.1، تلعب دوراً مهما في نسبة إنتاج النفايات ولكن بطريقة عكسية وطردية. ففي الواقع نجد أن سكان العالم الأول كأوروبا وأمريكا الشمالية ينتجون نفاية صلبة بمعدلات تفوق تلك الناجمة عن آسيا وأفريقيا. هذا مما يدلل على أن إنتاج النفايات في الواقع مرتبط بشكل مباشر مع التطور والحضارة ومعدل الناتج القومي للبلدان كما تمت الإشارة إليه في دراسات سابقة.[17]
شكل 1.7.1: معدل إنتاج النفايات (طن/سنة) حسب التوزيع الجيوغرافي حول العالم ونسبة النفاية الكلية (%)
*Source: Kaza S., Yao L., Bhada-Tata P., Van Woerden F., “What a Waste 2.0: A Global Snapshot of Solid Waste Management to 2050,” World Bank Publications, (2018), DOI: 10.1596/978-1-4648-1329-0.
ومن هنا يكون لزاماً علينا أن نتدارس نسبة تعداد السكان في الخليج العربي بحسب آخر الإحصائيات رغم معرفتنا بها الى حد ما، كوننا من سكان المنطقة. فنجد بأن المملكة العربية السعودية تحتل المركز الأول وتليها كل من دولة الإمارات وسلطنة عمان وتتذيل القائمة مملكة البحرين. وعليه فمن الضروري وضع الأمور في نصابها الطبيعي وبحث إذا ما كان هناك أوجه مقارنة ما بين تلك الدول ونظيراتها من العالم الأول المتطور صناعياً والمنتج للنفايات بشكل ملحوظ مقارنة بتعداد السكان، ليتضح لنا الأمر في الشكل 1.7.2 بالترتيب التصاعدي لنسبة إجمالي النفايات البلاستيكية في كل دولة. فنجد مثلاً بأن كل من البحرين والسعودية ودولة قطر، تشكل نسبة النفايات البلاستيكية لديها من كافة المصادر قرابة الـ 7.4% و11% و12.9% على التوالي من إجمالي النفايات لديها. وتحتل كل من سلطنة عمان (21%) ودولة الكويت (20%) أعلى ترتيبين في القائمة المشار إليها. وعليه نجد بأن هناك علاقة وطيدة بين الناتج القومي وسلوكيات الفرد في "العالم الأول" علاوة على نسبة إنتاج النفاية البلاستيكية، وما تمثله من نسبة نفايات دول الخليج العربي.
شكل 1.7.2: إجمالي الناتج القومي لدول الخليج مع عينة من دول العالم والنسبة التي تشكلها النفاية البلاستيكية من مجموع النفايات (كافة المصادر)
*Source: “World Bank Dataset 2020,” World Bank, Country Level Dataset Licensed under CC By-4.
وعليه نجد أن جل النفايات التي ترفع من نسبة الدول الصناعية مرتبطة بالنفايات الصناعية كما هو متوقع (جدول 1.7.1)، مما يشكل هاجساً كبيراً حين تتم المقارنة مع دول الخليج العربي، الذي تشكل نسبة إجمالي ﺇنتاج النفايات لديها (جدول 1.7.2) أرقاماً مرتفعة بالمقارنة مع دول العالم، خاصةً حين تتم مقارنة نسبة ﺇنتاج الفرد منها مع التركيز على النفايات البلدية والتي تتعلق بشكل مباشر بنمط حياة الفرد في المجتمع تناسباً مع النفاية البلاستيكية كذلك (شكل 1.7.3).
شكل 1.7.3: معدل إنتاج الفرد من النفايات البلدية الصلبة (كجم للفرد/يوم) لدول الخليج العربي عام 2018.
*Source:Kaza S., Yao L., Bhada-Tata P., Van Woerden F., “What a Waste 2.0: A Global Snapshot of Solid Waste Management to 2050,” World Bank Publications, (2018), DOI: 10.1596/978-1-4648-1329-0.
جدول 1.7.1: كمية إنتاج النفايات من كافة المصادر لعينة من الدول متضمنة دول الخليج العربي
النفايات الزراعية (طن/سنة) |
النفايات الانشائية (طن/سنة) |
النفايات الالكترونية (طن/سنة) |
النفايات الخطرة (طن/سنة) |
النفايات الصناعية (طن/سنة) |
النفايات الطبية (طن/سنة) |
النفايات البلدية الصلبة (طن/سنة) |
الدولة++ |
570,099.67 |
20,000 |
31,000 |
140,000 |
911,000 |
951,942.97 |
مملكة البحرين |
|
181,000,000 |
653,255 |
724,000 |
1,120,000,000 |
25,103,034 |
كندا |
||
6,390,000 |
184,000 |
1,200,000 |
1,470,000 |
6,060,000 |
سويسرا |
||
4,000,000,000 |
1,500,000,000 |
7,210,000 |
34,652,400 |
3,270,000,000 |
210,000,000 |
الصين |
|
15,011,037 |
275,413,069 |
2,465,085 |
21,812,660 |
8,821,344 |
51,000,000 |
المانيا |
|
1,087,281 |
11,402,900 |
168,614 |
1,718,394 |
317,413 |
4,490,000 |
الدنمارك |
|
8,058,640 |
52,155,411 |
1,202,597 |
2,984,518 |
2,990,346 |
20,200,000 |
أسبانيا |
|
68,119,600 |
570,635 |
39,800,000 |
18,218,975 |
كوريا الجنوبية |
|||
1,150,000 |
67,000 |
203,000 |
7,000 |
33,000 |
1,750,000 |
دولة الكويت |
|
508,000 |
697,000 |
25,207 |
16,125,700.58 |
السعودية |
|||
534,000,000 |
2,440,000 |
28,800,000 |
7,600,000,000 |
2,600,000 |
258,000,000 |
الولايات المتحدة الامريكية |
|
735,341 |
59,000 |
1,469,835 |
4,500 |
1,734,885.15 |
سلطنة عمان |
||
493,106 |
2,876,313 |
134,000 |
57,525 |
3,306,644 |
4,573 |
5,413,453.41 |
الامارات العربية المتحدة |
9,706,885 |
29,000 |
105,000 |
64,000 |
450,000 |
1,000,990 |
دولة قطر |
*المصدر: بحسب اخر الاحصاءات من البنك الدولي والمعلنة/محمية تحت ضوابط وقوانين النشر 2020. ++توجد احصاءات للنفايات الزراعية لبعض الدول لكن من مصادر أخرى.
جدول 1.7.2: نسبة النفاية (%) بالنوع في دول الخليج العربي
أخرى |
النفاية العضوية (من الطعام) |
الزجاج |
النفاية المعدنية |
النفاية الورقية |
البلاستيك |
النفاية الخشبية |
النفاية الخضراء (من الحدائق) |
الدولة |
15.2 |
59.1 |
3.4 |
2.1 |
12.8 |
7.4 |
مملكة البحرين |
||
8 |
45 |
4 |
2 |
20 |
20 |
1 |
1 |
دولة الكويت |
2.5 |
45.5 |
4 |
5 |
27 |
11 |
5 |
السعودية |
|
24 |
27 |
6 |
15 |
21 |
2 |
5 |
سلطنة عمان |
|
10 |
39 |
4 |
3 |
25 |
19 |
الامارات |
||
5 |
57 |
4 |
9 |
11 |
14 |
دولة قطر |
*المصدر: آخر الإحصاءات من البنك الدولي والمعلنة/ محمية تحت ضوابط النشر 2020.
ترجع أسباب ارتفاع نسبة النفايات البلاستيكية أيضاً لتوافر البنية التحتية الخصبة للصناعات البتروكيماوية في المنطقة والتي تشكل أيضا عاملاً رئيسياً ومشجعاً لتحويل تلك النفايات إلى ما يضاهيها من البتروكيماويات للتخفيف من الاعتماد على الوقود الأحفوري. فنجد على سبيل المثال أن دول مجلس التعاون الخليجي تنتج قرابة الثمانية ملايين من الأطنان من راتنج مادة البوليبروبلين، الذي يعد من أهم المواد المستخدمة في الصناعات البلاستيكية التحويلية إلى منتجات استهلاكية يومية. كما تنتج تلك الدول راتنج البولي إيثيلين (عالي الكثافة) والبولي إيثيلين (منخفض الكثافة خطي البنية) بكمية 7.1 و4.3 مليون طن في السنة،[18] والذي يستخدم بشكل رئيسي في إنتاج الأغلفة البلاستيكية والأغطية والأكياس، وغيرها من الأساسيات للحياة اليومية في الزمن الحالي. كما وجب الذكر بأن الصناعات البتروكيماوية في زيادة دائمة خليجياً، كونها من أهم المناطق حول العالم لإنتاج مثل تلك المواد.[19]
على مدى سنوات عديدة تم استحداث ما يعرف اليوم بنظام المفاضلة أو الأولويات في المعالجة فيما يخص التعامل مع النفايات ومعالجتها بشكل عام. فبداية أحب أن أشدد بأن النظام المتعارف عليه عالمياً لما يسمى بأحرف الـ R الثلاثة التي ترمز إلى التقليل من الاستخدام (Reduce)، وإعادة الاستخدام (Re-use)، ومن ثم إعادة التدوير (Recycle)، كنوع من النهج البيئي المتبع لمحاولة التوعية والقيام بتخفيف أعباء تراكم النفايات، قد أصبح الآن يعرف بنظام أحرف الـR الأربعة بعدما تمت إضافة "استخلاص المواد" (Recover) منها. وعليه يصبح النهج بعد ذلك بالشكل التالي: Reduce, Re-use, Recycle and Recover. أما بالنسبة للإطار العام في تقنيات المعالجة للنفايات، فمن بعد استخلاص المواد المفيدة من النفايات يصبح لزاماً أن نقوم بمحاولة استخلاص الطاقة ومن ثم معالجة النفايات قبل التخلص منها بشكل آمن.[20] فبحسب آخر إحصاءات القارة الأوروبية،[21] نجد بأن القارة العجوز قد قامت بإعادة تدوير واستخلاص الطاقة من قرابة الـ 40% من مجموع نفاياتها في عام 2016 مع الأخذ بالحسبان أن مستوى التطور والبنية التحتية التكنولوجية متفاوت جداً ما بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
أما فيما يخص دول الخليج العربي، فتتم معالجة النفايات بطرق متعددة ومتفاوتة من حيث المستوى التقني ما بين الدول الأعضاء، وذلك لاعتبارات متعددة لعل أبرزها تفاوت مستوى الوعي البيئي، وتوافر البنية التحتية للعمل على تطوير تقنيات الجمع والترميز لأنواع النفايات، والدراية الكافية بمنافع ومضار كل تقنية، وأخيراً الاعتبارات الاقتصادية ما بين القطاع العام والخاص (جدول 1.7.3). فبالرغم من توافر الخدمات المتعلقة بجمع النفايات، والتي تصل إلى 100% من جل النفايات المنتجة، نجد مثلاً في دولة الكويت أن الاعتماد على الردم غير الصحي يبقى هو الشائع باستثناء بعض المحاولات والمبادرات الخاصة التي تأخذ الصبغة البيئية لإعادة التدوير. لكن وفيما يخص دول المنطقة بشكل عام، وجب العلم بأن لإعادة التدوير شروطاً واضحة ومقننة، يجب أن تتوافر ليستحق المشروع تصنيفه على أنه ذو صبغة خضراء أو بيئية. فعلى الشركة أو القطاع الصناعي الذي يرغب بتسمية نفسه قطاعاً "بيئياً" أن يدرّ على الاقتصاد الوطني بالمنفعة، وأن تكون بصمته البيئية أقل بعد تدشين منشآته، وأن لا يلوث البيئة عن طريق تلك المنشآت باستخدام الوقود الأحفوري أو ما شابه في محاولة لجني الأرباح دون حماية حقيقة للبيئة، والأهم من ذلك كله فإن التخلص من النفاية كمّاً لا يعني إعادة تدويرها أو أن هذا التصرف سليم وناجع بيئياً، فالمنشأة التي تدعي إعادة التدوير يجب أن تقوم بإنتاج السلع المعاد تدويرها ونشرها في الأسواق للتخفيف من الأحمال المترتبة على الإنتاج من الراتنج البكر. وعليه نجد دولاً كالبحرين وقطر والإمارات قد بدأت باتخاذ خطوات جادة لتنويع سلّة الطاقة لديها من خلال تنويع تقنيات إعادة التدوير كما هو مبين في الجدول أدناه. كما أن كلاً من الإمارات وقطر قد بدأتا بتدشين تقنيات تُعنى بالتسميد (إنتاج السماد من الشق العضوي للنفايات) والحرق، مما يفتح آفاقاً لإنتاج الطاقة ولو بشكل مبسط في البداية من النفايات لتنويع مصادرها. أما بخصوص النفايات البلاستيكية، فإن سبل التعامل معها تكون أكثر تعقيداً وتحتاج إلى الدراية والمعرفة الهندسية والعملية لإتمام ما يعرف بدورة الحياة المثلى للبلاستيك بشكل آمن بيئياً، كما سيتم عرضه في الجزء التالي.
جدول 1.7.3: نسبة مئوية (%) للتقنيات المستخدمة في دول الخليج العربي لمعالجة النفايات
التسميد |
الردم (الصحي) |
الحرق |
اخرى |
ردم غير صحي |
اعادة تدوير |
الدولة |
92 |
8 |
مملكة البحرين |
||||
100 |
دولة الكويت |
|||||
85 |
15 |
المملكة العربية السعودية |
||||
0.01 |
99.99 |
سلطنة عمان |
||||
9 |
9 |
62 |
20 |
الامارات العربية المتحدة |
||
4 |
93 |
3 |
دولة قطر |
*Source: S. Last, “Transfer stations and their role in waste disposal strategic planning,” Waste Transfer Stations Waste Technol, 2008, < http://www.mbt.landfill-site.com/Introdcution/Transfer_Station.php >.
*يستثني الجدول1.7.3 مما يتضح للكاتب وبالحكم على المصدر بأن الاحصاءات غير شاملة لما يتم جمعه وتديره من قبل القطاعات الخاصة أو المبادرات الشخصية، فهو مبني على الأوزان الداخلة للمنشأة وهذا لا يعني بالضرورة أن الرقم يشمل مجموع النفاية المنتجة.
النفايات البلاستيكية: الكيفيات والطرق المثلى للتعامل معها
أصبح توافر المواد الاستهلاكية البلاستيكية من المسلمات لدى العامة من الناس، وكما استهللنا في مطلع هذا المقال في نقاش علمي مختصر عن أنواع النفايات وكيفية تصنيفها، وجب التنويه بأن النفايات البلاستيكية تصنف أيضاً كما تُصنَف نظيراتها من النفايات، وغالباً ما يتم تسميتها بحسب المصدر.[22] كما تغيب عن المسؤولين بالأخص هنا في منطقة الخليج العربي المزايا المتعددة التي تكفلها لنا المواد البلاستيكية، بحيث وجب علينا أن نستغل حقيقة أنها مواد ذات طبيعة هيدروكربونية وقيمة سعرية عالية جداً، ويمكننا أيضاً إعادة تدويرها بشكل سليم وآمن لاستبدال عدد كبير من منتجاتنا اليومية. وعليه وجب وضع تلك النقاط نُصب العين عند البحث والتمحيص عن السبل المثلى والطرق الهندسية والتقنية التي وجب علينا أن نتبعها لإعادة تدوير وتثمين النفاية البلاستيكية. كما ينقص العديد من الجهات المعنية بشؤون حماية البيئة التفكير الدقيق في الخطوات السابقة لإعادة تدوير وتحضير النفايات كلقيم متجدد يصلح للصناعة، والتي يمكننا تلخصيها بالعمليات المتعلقة باللوجيستيات والنقل من مصادر النفاية إلى نقاط المعالجة المتفرقة والمنتشرة حول أطراف المدن والمناطق الحضرية، والخطوات التحضيرية التي تسبق المعالجة من غسيل وتقطيع وإزالة للشوائب، إلخ.[23] فنجد أن من أهم الأساسيات المتعلقة بنظم إدارة النفايات الشاملة غير متوافرة لدى الكثير من بلداننا، مثل محطات الفرز واستخلاص المواد ومحطات تجميع ونقل النفاية.[24] تلك النقاط تكون في العادة بمثابة حجر الزاوية – من بعد التخطيط الأمثل وحساب المسافات المثلى – لنقل النفاية من وإلى المنشأة المعنية.[25]
أما فيما يخص التعامل مع النفاية البلاستيكية بعينها فهناك إجماع منذ قرابة العقدين من الزمن على اتباع سلم رباعي للمفاضلة ما بين التقنيات المستخدمة في إعادة تدوير البلاستيك، ويمكن تلخيص هذه التقنيات على النحو التالي:
- الطرق الأولية في المعالجة، وهي التي تعنى بمعالجة القصاصات والمواد البلاستيكية من ذات النوع المستخدم في التحوير والتصنيع داخل المنشأة، بحيث يتم إعادة تدويرها داخل المنشأة نفسها وفي نفس خط الإنتاج بعينه من بعد جمع القصاصات تلك.
- التقنيات الثانوية (المعالجة الفيزيائية-الميكانيكية)، وهي التي تشمل ما يصطلح على تسميته بإعادة تدوير البلاستيكيات لإنتاج المنتجات السلعية من بعد تجميع النفايات البلاستيكية من قناني وأكياس وخلافه. أي بمعنى آخر، يتم تجميع وتحضير النفايات أما بغرض خلطها أو معالجتها مباشرة بطرق الصهر والبثق لإعادة تصنيع المنتجات بمواصفات مقبولة بحسب معايير الأسواق الاستهلاكية.
- الطرق ما بعد الثانوية، وهي التي وجب التركيز عليها في منطقة الخليج العربي، وتشمل المعالجة الكيميائية (أي تغيير الجزيء الكيميائي للبلاستيك من مادة اللدائن (البوليمر) إلى مادة كيميائية أخرى بما فيها الجزيئات الأساسية المستخدمة في إنتاج الراتنجات البلاستيكية)، إلى جانب التقنيات المستخدمة في التحلل الكيميا-حراري بالمواد الحفازة (catalysts) أو غيرها للقيام بإنتاج الوقود المتجدد من لقيم النفايات البلاستيكية، وكذلك التقنيات المختلفة للتحلل البيولوجي (الحيوي) للبلاستيك نفسه.
- المعالجة الرباعية، وهي أسمى درجات التعامل مع النفاية البلاستيكية، وتعتمد على عملية الحرق التام للقيام بتحرير القيمة السعرية من البلاستيك في محاولة لإنتاج الحرارة ومن ثم الكهرباء كطاقة متجددة من لقيم ما لنفاية البلاستيك.[26]
وبما أن منطقة الخليج العربي وكما سلف ذكره تمتاز بكونها ذات اقتصاد نفطي يوفر البنية التحتية السليمة والبيئة الخصبة لعمليات إنتاج وتكرير البترول، فعلينا الأخذ بالمسببات والقيام بتدشين ما وجب من عمليات صناعية مصاحبة لتلك البترولية لاستغلال النفاية البلاستيكية في إنتاج الوقود المتجدد والطاقة، بالأخص كون مثل تلك العمليات كفيلة بأن تشكل بيئة خصبة للتخفيف من الاستهلاك المحلي للوقود الأحفوري وتقدم مصدراً بديلاً للطاقة بما فيها الكهرباء والكيماويات المهمة في الصناعات كالبروبلين والإيثيلين وما شابه، علاوة على إنتاج غاز الهيدروجين، الذي يعتبر من أهم المنتجات التي تعتمد عليها الصناعة في وقتنا الحالي.[27] فلك أن تتخيل كيف تكون سلة الطاقة متنوعة بل بيئية وذات اعتماد ذاتي إذا ما تم انتاج مثل تلك الكيماويات في الخليج بتوافر بنية تحتية شاملة وعمليات متكاملة مع الصناعات البترولية لإنتاج الديزل والجازولين مثلاً. وعليه أيضاً وجب التنويه بأن من أهم الفوائد التي يمكن استخلاصها عبر تلك الطرق المتقدمة في التعامل مع النفاية، هو التقليل من البصمة الكربونية والملوثات المصاحبة للتعامل مع النفايات، علاوة على توفير الدعوم من الحكومات على الصناعات البترولية والطاقة التي تحتاجها مثل تلك المنشآت، والتي ستعود على الدولة والاقتصاد المحلي بأضعاف مضاعفة من الاستثمار الأولي في مثل تلك المنشآت.
نظرة على الاستدامة البيئية والمواصفات القياسية
يبقى الغرض من معالجة تراكم النفايات البلاستيكية تحقيق هدف سامي، ألا وهو المحافظة على "صحة" وسلامة البيئة المحيطة بنا. كما تتلخص منافع إنتاج وقود بيئي حيوي من النفاية في تحقيق استدامة لدورة حياة البلاستيك بشكل بيئي سليم وتقليل ما يترتب على تلك النفاية من ملوثات بيئية وبصمة كربونية وتسهيل عملية التخلص على الجهات المعنية. ولعل ما يغفل عنه الكثير من المشرعين وصناع القرار فيما يتعلق بالتخلص الآمن من النفاية البلاستيكية هو الفوائد الجمة التي تتحقق على المستوى البيئي والاقتصادي للدول فيما يتعلق بتقييم دورة حياة النفاية البلاستيكية.[28] فللتخلص الآمن من النفايات البلاستيكية أثر اقتصادي على الدول، بحيث يمكنّها من إنتاج وقود يدعم ما يتم تكريره أو استيراده في الأسواق المحلية، وبهذا يمكن للدولة تنويع مصادر الدخل الخاصة بالطاقة مع المحافظة على البيئة جراء ذلك النهج البيئي السليم. وبنفس المنطق فإن إعادة تدوير واستخلاص المواد النافعة من البلاستيك، يدر المنافع على الدول واقتصاداتها.[29]
ومن الجهة الأخرى، فإن التخلص الآمن والسليم من النفايات البلاستيكية يمكِّن من إزالة العديد من مسببات التلوث البيئي، وبالأخص فيما يتعلق بالردم العشوائي واستخدام التقنيات الخاطئة في معالجة بعض المواد البلاستيكية. فما ينطبق على التخلص غير السليم من النفاية البلاستيكية ينطبق أيضاً على جملة النفايات في الأغلب، نظراً لاختلاطها وعدم توافر محطات الفرز لها، مما يعيق التحكم في نسبة الملوثات والمعادن الموجودة في مياه الرشاحة بالمرادم، وتقليل الشظايا البلاستيكية الدقيقة والنانونية، كما تسهل علينا عملية تأهيل الأراضي والتربة. [30]وعليه فإن من أساسيات العمل للمستقبل البيئي المشرق الذي نتطلع إليه كمختصين أن يتم وضع المواصفات القياسية والمعايير من الجهات المعنية بالتعاون مع الباحثين في المجال لكل من المواد المعاد تدويرها، وتعريفها بشكل سليم يشمل المواصفات القياسية للوقود المتجدد المنتج من النفايات. كما وجب ذكر الحقيقة التالية، وهي أن النفاية البلاستيكية متوقع زيادتها الآن بنسبة أكبر من ذي قبل، في ظل ظروف جائحة كورونا التي تعصف بالعالم اليوم، حيث أن جل الأدوات الطبية ومستلزمات الحماية الشخصية تُصنع من المواد البلاستيكية أو يدخل في صناعتها البلاستيك بطريقة أو بأخرى. وتشير أحدث التقارير بأن أكثر من 129 مليار قناع واقي و65 مليار قفاز يتم استخدامها شهرياً في شتى أرجاء العالم، الأمر الذي زاد على سبيل المثال من إنتاج النفاية البلدية الصلبة في دولة قطر إلى ما يعادل 2.5 مليون طن بسبب الجائحة.[31] تلك الأرقام المتزايدة تدلل على أهمية ما تم ذكره سابقاً حول الحاجة الماسّة لتطوير آليات مستقبلية تخص إعادة استغلال الموارد الناجمة من النفاية البلدية الصلبة، وبالأخص البلاستيكية.
[1] S.M. Al-Salem, A. Al-Nasser, A.T. Al-Dhafeeri, “Multi-variable regression analysis for the solid waste generation in the State of Kuwait,” Process Safety and Environmental Protection, (2018), vol. 119, P 172-180.
[2] G. Grazhdani, “Assessing the variables affecting on the rate of solid waste generation and recycling: an empirical analysis in Prespa Park,” Waste Manage, (2016), vol. 48, P 3-13.
S.M. Al-Salem, Plastics to Energy: Fuel, Chemicals, and Sustainability Implications (Amsterdam: Elsevier,2019), “Chapter 1: Introduction,” pp. 3-20.
S.M. Al-Salem, Plastics to Energy: Fuel, Chemicals, and Sustainability Implications (Amsterdam: Elsevier, 2019), “Major technologies implemented for chemicals and fuel recovery. Chapter 2,” pp. 21-44.
[3] S.M. Al-Salem, Lettieri P., Baeyens J., Recycling and recovery routes of plastic solid waste,” Waste Management, 2009, vol. 29, P 2625-2643.
[4] Al-Khatib, I.A., Monou, M., Abu Zahra, A.F., Shaheen, H.Q., Kassinos, D., “Solid waste characterization, quantification and management practices in developing countries,” A case study: Nablus district – Palestine, Journal of Environmental Management, (2010), vol. 91, P 1131-1138.
Miezah, K., Obiri-Danso, K., Kádár, Z., Fei-Baffoe, B., Mensah, M.Y., “Municipal solid waste characterization and quantification as a measure towards effective waste management in Ghana,” Waste Manage, vol. 46, P 15-27.
Kolekar, K.A., Hazra, T., Chakrabarty, S.N., “A review on prediction of municipal solid waste generation models,” Procedia Environ. Sci., vol 35, P 238-244.
[5] L. Mattar, M.G. Abiad, A. Chalak, M. Diab, H. Hassan, “Attitudes and behaviors shaping household food waste generation: Lessons from Lebanon,” Journal of Cleaner Production, (2018), vol. 198, P 1219-1223.
[6] Joan, J., Jordi R., “Preventing waste, a recipe for food security,” United Nations Development Programme, 2017, < https://www.undp.org/content/undp/en/home/blog/2017/la-mejor-receta-es-no-desperdiciar-alimentos.html >.
[7] L. Mattar, M.G. Abiad, A. Chalak, M. Diab, H. Hassan, “Attitudes and behaviors shaping household food waste generation: Lessons from Lebanon,” Journal of Cleaner Production, 2018, vol. 198, P 1219-1223.
“State and Trends of the Lebanese Environment”, MOE, EU, UNDP, 2011.
“Country Report on the Solid Waste Management in Lebanon,” Sweepnet, 2014.
[8] Alcay A., Montañés A., Simón-Fernández M., “Waste generation in Spain. Do Spanish regions exhibit a similar behavior?” Waste Management, 2020, vol. 112, P 66-73.
[9] Jiang P., Fan Y.V., Klemeš, J.J., “Data analytics of social media publicity to enhance household waste management,” Resources, Conservation and Recycling, 2021, vol. 164, 105146.
[10] “The circular economy for plastics: A European Overview,” Plastics Europe, < https://www.plasticseurope.org/en/resources/publications/1899-circular-economy-plastics-european-overview >.
[11] “Plastics the facts,” Plastics Europe, 2019, < https://www.plasticseurope.org/application/files/9715/7129/9584/FINAL_web_version_Plastics_the_facts2019_14102019.pdf >.
[12] Singh, R., Ruj, B., Sadhukhan, A. and Gupta, P., “Thermal degradation of waste plastics under non-sweeping atmosphere, Part 1: Effect of temperature, product optimization, and degradation mechanism,” Journal of Environmental Management, 2019a, vol. 239, pp 395-406.
[13] “Plastics: The Facts 2018. An Analysis of European Plastics Production, Demand and Waste Data,” Plastics Europe, 2018, < https://www.plasticseurope.org/application/files/6315/4510/9658/Plastics_the_facts_2018_AF_web.pdf >.
[14] World Population Prospects: The 2017 Revision, Key Findings and Advance Tables (New York: UN, 2017).
[15] Kedzierski M., Frère D., Le Maguer G., Bruzaud S., “Why is there plastic packaging in the natural environment? Understanding the roots of our individual plastic waste management behaviours,” Science of The Total Environment, (2020), vol. 740, 139985.
[16] Geyer R., Jambeck J.R., Law K.L., “Production, use, and fate of all plastics ever made,” Sci. Adv., (2017), vol. 3, Article e1700782.
[17] S.M. Al-Salem, A. Al-Nasser, A.T. Al-Dhafeeri, “Multi-variable regression analysis for the solid waste generation in the State of Kuwait,” Process Safety and Environmental Protection, (2018), vol. 119, P 172-180.
[18] GCC PETROCHEMICALS & CHEMICALS INDUSTRY Facts & Figures 2012 (GCPA, 2012), < https://www.gpca.org.ae/adminpanel/pdf/ff12e.pdf >.
[19] S. Sharma,“Global petrochemical industry overview,” Indian Petrochem, Mumbai, 2012.
[20] “Waste Management Hierarchy,” Hierarchy Structure < https://www.hierarchystructure.com/waste-management-hierarchy/ >.
[21] “Waste treatment by type of recovery and disposal,” eurostat, 2016 < https://ec.europa.eu/eurostat/statistics-explained/index.php?title=File:Waste_treatment_by_type_of_recovery_and_disposal,_2016_(%25_share_in_tonnes).png >.
[22] S.M. Al-Salem, Plastics to Energy: Fuel, Chemicals, and Sustainability Implications (Amsterdam: Elsevier, 2019), “Major technologies implemented for chemicals and fuel recovery. Chapter 2,” pp. 21-44.
[23] S. Last, “Transfer stations and their role in waste disposal strategic planning,” Waste Transfer Stations Waste Technol, 2008, < http://www.mbt.landfill-site.com/Introdcution/Transfer_Station.php >.
- Last, An introduction to waste technologies: the process used to recycle, treat, and divert municipal solid waste away from landfills (UK: Waste Technologies UK Associates, 2008).
“European Commission (EC) Communication from the commission to the European parliament, the council, the European economic and social committee and the committee of the regions. The role of waste-to-energy in the circular economy,” EC, 2017 < http://ec.europa.eu/environment/waste/waste-to-energy.pdf >.
[24] C. Fischer, “Municipal Waste Management in Germany,” European Environmental Agency, ETC/SCP, (2013).
S.M. Al-Salem, P. Lettieri, J. Baeyens, “The valorization of plastic solid waste (PSW) by primary to quaternary routes: from re-use to energy and chemicals,” Progress Energy Combust. Sci., (2010), vol. 36, p 103-129.
- Hopewell, R. Dvorak, E. Kosior, “Plastics recycling: challenges and opportunities,” Philos. Trans. R. Soc., (Part B), 2009, vol. 364, p 2115-2126.
[25] S.M. Al-Salem, P. Lettieri, J. Baeyens, “The valorization of plastic solid waste (PSW) by primary to quaternary routes: from re-use to energy and chemicals,” Progress Energy Combust. Sci., (2010), vol. 36, p 103-129.
S.M. Al-Salem, “Establishing an integrated databank for plastic manufacturers and converters in Kuwait,” Waste Manage, (2009), vol. 29, p 479-484.
S.M. Al-Salem, A. Antelava, A. Constantinou, G. Manos, A. Dutta, “A review on thermal and catalytic pyrolysis of plastic solid waste (PSW),” J. Environ. Manage, 2017, vol. 197, p 177-198.
[26] T.J. Gutie´rrez, V.A. Alvarez, “Properties of native and oxidized corn starch/polystyrene blends under conditions of reactive extrusion using zinc octanoate as a catalyst,” React. Funct. Polym., (2017), vol. 102, p 33-44.
- Cailloux, R.N. Hakim, O.O. Santana, J. Bou, T. Abt, M. Sa´nchez-Soto, et al., “Reactive extrusion: a useful process to manufacture structurally modified PLA/o-MMT composites,” Composites, (2016), vol. 88, p 106-115, Part A: Appl. Sci. Manufact.
- Brandrup (Ed.), Recycling and recovery of plastics (Munich: Hanser, 1995), Chapter 4, H. Herbst, K. Hoffmann, R. Pfaendner, F. Sitek, “Improving the quality of recyclates with additives.”
[27] Al-Salem S.M., “Thermal pyrolysis of high density polyethylene (HDPE) in a novel fixed bed reactor system for the production of high value gasoline range hydrocarbons (HC).” Process Safety and Environmental Protection, (2019), vol. 127, 171-179.
Al-Salem S.M., “Valorisation of End of Life Tyres (ELTs) in a Newly Developed Pyrolysis Fixed-Bed Batch Process,” Process Safety and Environmental Protection, (2020), vol. 138, p167-175.
[28] S.M. Al-Salem, Plastics to Energy: Fuel, Chemicals, and Sustainability Implications (Amsterdam: Elsevier,2019), “Chapter 4: The Sustainability Challenge in the Context of Polymer Degradation,” pp. 65-113.
Hsien H. Khoo, “LCA of plastic waste recovery into recycled materials, energy and fuels in Singapore,” Resources, Conservation and Recycling, vol. 145, (June 2019), pp 67-77.
[29] Giovanni Gadaleta, Sabino De Gisi, Silvio M. C. Binetti, Michele Notarnicola, “Outlining a comprehensive techno-economic approach to evaluate the performance of an advanced sorting plant for plastic waste recovery,” Process Safety and Environmental Protection, (November 2020), vol. 143, p 248-261.
Antzela Fivga, Ioanna Dimitriou, “Pyrolysis of plastic waste for production of heavy fuel substitute: A techno-economic assessment,” Energy, (15 April 2018), vol. 149, p 865-874.
S.M. Al-Salem, L.G. Papageorgiou, P. Lettieri, “Techno-economic assessment of thermo-chemical treatment (TCT) units in the Greater London area,” Chemical Engineering Journal, (15 July 2014), vol. 248, Pages 253-263.
[30] A. F. Al-Yaqout and M. F. Hamoda, “Evaluation of landfill leachate in arid climate - a case study,” Environment International, (2003), vol. 29, no. 5, p 593–600.
- Lithner, A. Larsson, and G. Dave, “Environmental and health hazard ranking and assessment of plastic polymers based on chemical composition,” Science of The Total Environment, (2011), vol. 409, no. 18, p 3309–3324.
Alosairi, Y., Al-Salem, S.M., Alruqum, A., “Three-Dimensional Numerical Modelling of Transport, Fate and Distribution of Microplastics in the Northwestern Arabian/Persian Gulf,” Marine Pollution Bulletin, (December 2020), vol. 161, part B.
[31] Maha Al-Kuwari, “Covid-19 causes a new wave of plastic pollution,” Gulf Times, 7 February 2021, < https://www.gulf-times.com/story/684172/Covid-19-causes-a-new-wave-of-plastic-pollution >.