ابتدأت الإمارات عام 2019 بإعلانه عاماً للتسامح واختتمته لتعلن 2020 عام الاستعداد للخمسين،[1] إذ شكل اليوم الوطني 2 ديسمبر 2019 مرور 48 عاماً على اتحاد الإمارات وإعلان الدولة منذ 1971، وستبلغ الدولة اليوبيل الذهبي في 2021. على الصعيد الداخلي شهد عام 2019 الدورة الرابعة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وإقامة قمة التسامح العالمية في نوفمبر بحضور ممثلي العديد من دول العالم ورجال الدين، كما افتتحت وزارة اللامستحيل، ووصل هزاع المنصوري كأول رائد فضاء إماراتي لمحطة الفضاء الدولية في 2019،[2] وواصلت الإمارات مع أخواتها من دول مجلس التعاون في الحفاظ على تصنيفها ضمن الدول "غير الحرة" حسب مؤشر فريدم هاوس.[3] أما اقتصادياً، فقد برزت بوادر ضغوطات على ميزانية الدولة وإن لم تكن قد وصلت إلى مرحلة حرجة بعدُ مقارَنةً بجيرانها. وعلى الصعيد الخارجي تواصل تحالف الإمارات مع السعودية وباقي دول الخليج في الأزمة الخليجية مع قطر، بالإضافة إلى إعادة تموضع في اليمن وتدخل في ليبيا، مع تحالف مستمر مع الولايات الأمريكية، وتصعيد في التطبيع مع الكيان الصهيوني في ظاهرة آخذة بالازدياد بين أغلب دول الخليج العربية.

 

أولاً: المستجدات السياسية

 

انتخابات المجلس الوطني ووزارة جديدة

 

لم تشهد الإمارات أي مستجدات جذرية في الهياكل والقوانين التشريعية، لكن أحد أهم الأحداث تمثل في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في دورته الرابعة. يشكل المجلس الوطني بدوره الاستشاري مساحة متاحة لأفراد مختارين لإبداء رأيهم وذلك عبر انتخاب نصف أعضائه الأربعين من قبل قوائم الهيئات الانتخابية، التي هي بدورها مختارة، ثم تعيين مباشر للنصف الآخر من قبل حاكم كل إمارة.[4] شهدت هذه الهيئات الانتخابية المختارة زيادة بنسبة 50.58٪، حيث ضمت 337,738 عضواً بينما ضمت قوائم الهيئات الانتخابية للعام 2015 إجمالي 224,281 مواطناً ومواطنة.[5] وبلغت نسبة تمثيل المرأة 50٪ بواقع 20 عضوة من أصل 40 وذلك بمرسوم التعيين الذي أصدره الشيخ خليفة آل نهيان رئيس الدولة[6].

 

يأتي ترتيب المجلس وفق السلطات الخمس في المرتبة الرابعة ويسبقه المجلس الأعلى للاتحاد، ورئيس الاتحاد ونائبه، ومجلس وزراء الاتحاد، ثم يليه القضاء الاتحادي، مما يقلص دور المجلس التشريعي والرقابي المفترض إلى  المراجعة والمناقشة والتساؤل دون آلية واضحة لتشريع أو مساءلة فعلية، وبالرغم من هذا الدور المحدود إلا أن مساحة هذا الدور قد تقلصت، فقد شهدت انتخابات 2019 انسحاب عضوين وإيقاف حملتهما الانتخابية، هما مريم الشحي وغيث عبدالله،[7] الذي كتب في خطاب انسحابه: "من غير المعقول عدم السماح لمرشح سياسي بطرح قضايا سياسية وطنية جادة".[8] وفي حين قد يكون طُلب من مريم الشحي الانسحاب لظهورها في فيديو في أحد المجالس تقول فيه: "أنها من دون كرسي هزت كراسي" (تقصد كراسي المسؤولين في الدولة)، فكيف إذا فازت في انتخابات المجلس الوطني؟ وتعتبر مريم الشحي ناشطة اجتماعية معروفة تبنت ملف أبناء المواطنات وحق حصولهم على الجنسية الإماراتية ضمن برنامجها الانتخابي.

 

وبعد ثلاثة أعوام من تأسيس وزارة مختصة بالسعادة في والتسامح في 2016، استحدثت الإمارات وزارة جديدة أطلقت عليها اسم وزارة "اللامستحيل" في 2019.[9] وفي موقع البوابة الرسمية لحكومة الإمارات وضح دور هذه على أنها وزارة افتراضية، ومن دون وزير، ويتكون طاقمها من أعضاء مجلس الوزراء في دولة الإمارات، وتهدف إلى تأسيس منصة للتغيير الجذري في منظومة العمل الحكومي، وتطوير حلول للتحديات الصعبة عبر تبني نماذج عمل جديدة ومبتكرة، وآلية فكر تدعم ثقافة المخاطر المدروسة، بما يحسن حياة المجتمع، ويقدم للعالم نموذجاً جديداً للجيل القادم من الممارسات الحكومية.[10] تباينت الآراء حول المجلس بين التأييد والاستنكار، إذ رأى البعض أن إنجازات الوزارات السابقة تركزت حول الشكليات والمسميات،[11] في حين روجت صحف أخرى لمثل هذه الوزارات الواعدة التي تهدف للعمل على ملفات وطنية مهمة.[12]

 

التطورات السياسية والحقوقية

 

ما زال الوضع السياسي كما هو عليه لكل الأطراف، مع استمرار تزايد الحِراك على مواقع التواصل الاجتماعي للمنفيين الإماراتيين الذين يشكلون خليطاً بين الإسلاميين المنتمين لجماعة الإصلاح  وآخرين مستقلين من أطياف متعددة ظهرت على ساحة التواصل الاجتماعي. وتتركز أغلب مطالباتهم في الإفراج عن معتقلي الإمارات 94، ورفع الظلم وتحقيق العدالة وتنفيذ إصلاحات سياسية حسب وجهة نظرهم. ولم ترد الإمارات كحكومة على أي من هذه المطالب، إلا أنها بين فترة وأخرى تقابل مجموعة من المقربين للموجودين في الخارج مطالبةً منهم إيصال رسائل بضرورة العودة والاعتذار مقابل العفو دون أي ضمانات.

 

وقد توفيت المعتقلة علياء عبد النور نتيجة مرضها بسرطان الثدي في السجن حسب ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية المقربة من المعارضة، التي اتهمت السلطات الإماراتية بعدم تمكينها من العلاج اللازم وعدم السماح لها بالتواصل المستمر مع أهلها، إلا أن النيابة العامة الإماراتية نفت تلك الأخبار واعتبرتها "مشبوهة ومناهضة للدولة"، وصرحت بأنها توفيت في أحد المستشفيات التي كانت تتلقى فيها العلاج.[13]

 

إلى جانب المعتقلين السياسيين في الإمارات الذين تختلف قضاياهم ويتجاوز عددهم المائة، لا تزال الإمارات تعتقل مجموعة من معتقلي قضية إمارات 94 ممن انتهت محكوميتهم.[14] وترى منظمات حقوقية أن هؤلاء السجناء وراء القضبان للمناصحة دون أساس قانوني[15] بحجة "الخطورة الإرهابية" وفق مادة 40 لقانون الإرهاب 2014 دون أجل مسمى،[16]  إلا أن أنها أفرجت عن كل من عبدالرحمن بن صبيح السويدي وبمكرمة من رئيس الدولة قرب عيد الأضحى.[17] كما أفرجت عن عدد من المعتقلين بعد تسجيلهم مقابلات يدينون فيها أنفسهم.[18]

 

وكما هو الحال في عدد من دول الخليج الأخرى، فقد برزت ظاهرة طلب لجوء عدد من النساء المواطنات لدى الدول الغربية بحجة تعرضهن للمضايقات في بلادهن، بمن فيهن أولئك المقربات من السلطة.[19] وقد أصبحت هذه الحالات المتكررة تشغل حيزاً واسعاً من النقاش العام، ملقية الضوء على مواضيع مثل حقوق المرأة في دول الخليج والعلاقات بين هذه الدول والدول الغربية التي عادة ما يتم التقدم بطلبات اللجوء إليها.

 

ثانياً: الاستدامة والوضع الاقتصادي

 

الاستدامة في ضوء رؤية الإمارات 2021

 

حسب تقرير للأمم المتحدة، فالتنمية المستدامة هي التي تستجيب لحاجيات الحاضر دون أن تعرض للخطر قدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها.[20] وفي 2015، دشنت الأمم المتحدة بوابة التنمية المستدامة بهدف متابعة الأهداف الإنمائية التي دشنت في مطلع الألفية، والتي يبلغ عددها 17 هدفاً. وفي 2019 عقدت قمة أهداف التنمية المستدامة لمتابعة التقدم المحرز في تنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة 2030.[21] دشنت الإمارات كذلك بوابة خاصة بها لتحقيق هذه الأهداف وهي: [22]

1. القضاء على الفقر

2. التعليم الجيد

3. المساواة بين الجنسين

4. المياه النظيفة والصحية

5. طاقة نظيفة وبأسعار معقولة

6. العمل اللائق أو نمو الاقتصاد

 

كما أطلقت الإمارات في 2010 " الإمارات 2021"، والتي تتضمن 4 بنود أساسية تشمل في مجمل تفاصيلها أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وهي: [23]

1. متّحدون في المسؤولية: شعب طموح مستند على الأسرة والتلاحم الاجتماعي والتراث الوطني الأصيل.

2. متّحدون في المصير: اتحاد قوي يجمعه المصير المشترك واتحاد منيع ومتكامل.

3. متَّحدون في المعرفة: اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالمعرفة والإبداع.

 

ولعل المطّلع من أول نظرة على وضع الخليج بشكل عام ووضع الإمارات بشكل خاص يلمح تحقق العديد من هذه الأهداف، إذ لا فقر ولا جوع، ولكن هناك تساؤلات حول شق "الاستدامة"، فهل آليات الانتفاع بالموارد وحياة الرفاه الحالية يكفل استثمارها استمراريةً للأجيال القادمة؟ ويلتفت هذا السؤال دائماً إلى النفط بوصفه أداة الرفاه التي لم تستثمر بالشكل الكافي بعد. متّحدون في الرخاء: جودة حياة عالية في بيئة معطاءة مستدامة.

 

 الاعتماد على النفط

 

أعلنت الإمارات الميزانية الاتحادية لعام 2020، وهي ميزانية مخصصة للاتحاد ومؤسساته ولا تشمل ميزانيات الإمارات منفردة والتي تختلف من إمارة لأخرى وقد تتجاوز الميزانية الاتحادية. بالرغم من ذلك تعد هذه الميزانية الاتحادية الأكبر في تاريخها على غرار مثيلتها في العام الماضي، وذلك بواقع 61.354 مليار درهم دون عجز، على أن يخصص ثلثها لقطاع التنمية الاجتماعية التي ينضوي تحته قطاع التعليم، وربعها لقطاع البنية التحتية والموارد الاقتصادية، وثلث آخر للشؤون الحكومية، و6.5٪ للمنافع الاجتماعية.[24] هذه الميزانية تتكئ بشكل كبير في ثقلها على مورد واحد للناتج المحلي الإجمالي، وهو الذي يُصنف معدل دخل الفرد منه فيها في المرتبة السادسة في بين دول العالم كإحدى أغنى الدول، إذ يبلغ  قرابة 75 ألف دولار في السنة،[25] وهذا المورد كما هو معروف هو النفط، الذي تشكل نسبة الصادرات منه قرابة 90٪ من إجمالي صادرات الإمارات.[26] يشكل هذا الرقم تحدياً كبيراً أمام هدف تنويع مصادر الدخل الذي لم يتحقق حتى الآن بشكلٍ مرضٍ بالرغم من مرور أكثر من 50 سنة على اكتشاف النفط في الإمارات. فإن أي خطر تتعرض له هذه السلعة الافتراضية سيكون تأثيره كبيراً على الوضع الاقتصادي في دول المنطقة، وهو ما حدث في سنوات سابقة إذ انخفضت أسعار النفط وارتفعت مرتهنة بأحداث فجائية، على سبيل المثال الارتفاع المفاجئ في أسعار النفط إثر ضربات آرامكو وناقلات النفط مؤخراً.[27]

 

سعت الإمارات إلى تعويض الاعتماد على النفط بشكل جزئي عبر عدة وسائل، منها ضريبة القيمة المضافة التي فرضت في 2018 وبلغت عوائدها 20 مليار دولار لتفوق هدف الحكومة المتوقع،[28] ولكن هذه العوائد مرة أخرى لا تتجاوز 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي الذي يتجاوز 400 مليار دولار أمريكي.[29] ويبقى هذا الحل حلاً فرعياً كما هو مع الصناديق السيادية المستثمرة التي تعتمد في أصولها على عوائد النفط والتي تأتي الإمارات في امتلاكها لها وفق تصنيف الدول في حجم هذه الصناديق في المرتبة الثالثة بعد النرويج والصين، إذ تقدر قيمة تمويل صناديقها السيادية بـ 800 مليار دولار، ولكنها تبقى في نهاية المطاف معتمدة على النفط. [30]

 

سوق العمل

 

سعت الإمارات لإدخال تعديلات في قانون الكفالة الذي يواجه انتقادات مستمرة من قبل الكثير من منظمات حقوق الإنسان بوصفه يضع قيوداً على العاملين المهاجرين ويحرمهم من التظلم.[31] ففي 2017 أصدرت الإمارات مجموعة من الإصلاحات التشريعية والتنظيمية في شأن العمالة المساعدة، بالإضافة لحزمة من القرارات التي دخلت حيز التنفيذ في 2016، تنظم العلاقة بين العامل ورب العمل لحفظ حقوق كليهما بما فيه إلغاء الاستحواذ واستخدامه كمبرر لفرض قيود غير قانونية.[32] يشكل هذا الإصلاح خطوة تدريجية، ولكن كما في كل قانون فإن سهولة استخدامه وفرضه وتطبيقه يعد أهم بكثير من مجرد سَنه، إذ تواجه بعض الشركات الإقليمية اتهامات ترك عمالها دون أجر، ولم تَرد الإمارات على مطالبات بعض المنظمات الحقوقية بأجوبة لاستفساراتها حول هذه الأمور[33]. فيما يتعلق بالبطالة فقد ارتفع معدل البطالة في 2018 عن 2017 بنسبة 0.11٪ ليصل لـ 2.58% بعد أن كان 2.46٪، وبالرغم من انخفاضها فهناك تساؤل حول كيفية احتساب هذه النسبة[34].

 

الاستدامة البيئية

 

بإلقاء نظرة على أكبر تحدٍ بيئي يواجه المنطقة بشكل عام والإمارات بشكل خاص، فإن موضوع المياه وندرته يشكل تحدياَ كبيراً في دولة يشكل إجمالي موارد المياه المتجددة للفرد فيها 15.96 م3/ساكن/سنة (متر مكعب لكل ساكن في السنة) بالمقارنة مع السعودية التي يبلغ نصيب الفرد فيها  72.86 م3/ساكن/سنة، ناهيك عن نصيب الفرد في بريطانيا الذي يقدر بـ2,221 م3/ساكن/سنة. وهذا واقع المنطقة منذ زمن، إذ يتراجع مخزون المياه العذبة الذي تشكل المياه الجوفية معظمه بسبب ارتفاع الاستهلاك. وتبلغ نسبة سحب المياه للفرد (كمية المياه العذبة المأخوذة من مصادر المياه الجوفية أو السطحية للفرد) في الإمارات 661.5% بالمقارنة بـ 127٪ للفرد في بريطانيا. واجهت التحلية هذا الواقع باعتبارها إحدى الحلول التي تعتمد عليها دول الخليج، إذ أن أكثر من 75٪ من مياه البحر المحلاة في العالم موجودة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويقع 70٪ منها في دول مجلس التعاون، فالسعودية والإمارات والكويت لديهما أعلى طاقة إنتاجية للمياه المحلاة في العالم، والتي يتوقع ازدياد الطلب عليها بنسبة 50٪ بحلول عام 2025، إلا أن تكلفة إنتاجها عالية وسعة تخزينها لا تتجاوز أيام معدودة.[35] وما زالت كل دول الخليج عاجزة عن تصنيع أي من مصانع المياه بنفسها، وتعتمد كلياً على الشركات الأجنبية في ذلك السبيل. فماذا لو واجهت دول الخليج أزمة حالت دون الوصول لهذه المياه؟ فعلى سبيل المثال، في يوليو 1997 تسرَّب وقود الديزل من بارجةٍ اصطدمت بقاع المياه في إمارة الشارقة، ووصل انتشار الوقود إلى مورد إحدى محطات تحلية المياه، ما أدى إلى تلوث كبير في إمدادات المياه لحوالي نصف مليون شخص. وأسفرت تلك الحادثة عن عدم توافر مياه الشرب في إمارة الشارقة يوماً كاملاً.[36] وقد وضعت الإمارات تقليل مؤشر ندرة المياه في رؤية الإمارات 2021 هدفاً لها، كما نشرت في موقع رؤية الإمارات 2021 أن الدرجة الحالية هي 6.22 ولم توضح آلية الوصول لهذه الدرجة أو ما ترمز له، حيث تبلغ درجة الإمارات للإجهاد المائي 4.26 (إجهاد مائي خطير للغاية)، وتحتل المرتبة العاشرة ضمن الدول المتعرضة لهذا الإجهاد.[37]

 

ثالثاً: مستجدات العلاقات مع الدول الأخرى

 

مجلس التعاون

 

ما زالت الإمارات تشكل مع السعودية والبحرين حلفاً في الأزمة الخليجية مع قطر. وكان هناك بعض السعي مؤخراً لإجراء المزيد من المباحثات المستمرة منذ عامين لإنهاء الأزمة عبر الوسيط الكويتي، عزز ذلك مشاركة منتخبات هذه الدول في كأس الخليج 24، إلا أنها لم تسفر حتى الآن عن إعلان رسمي ينهي هذه الأزمة، وكانت الخطوات بشأن الحل معنية بالتوافق بين قطر والسعودية، ثم التوجه للإمارات،[38] في حين علق وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش على هذا التوجه في تويتر بأنه: "تكرار لسعي الدوحة إلى شق الصف والتهرب من الالتزامات."[39]

 

أما في جنوب شبه الجزيرة العربية، فتواصلت الحرب في اليمن لتدخل عامها الخامس. وقد سبق وأعلنت الإمارات في 2019 عن انتهاء الحرب بالنسبة لجنودها في اليمن ثم عن خفض قواتها العسكرية بعد استهداف ناقلات للنفط قرب سواحل اليمن إحداها إماراتية، ورجح البعض أن إيران تقف خلف ذلك الهجوم.[40] وبالرغم من سعيها لتخفيف هذا التوتر بين الولايات المتحدة وإيران إلا أن الإمارات نفذت في أغسطس 2019 ضربات جوية بهدف حماية قوات التحالف ضد "تنظيمات إرهابية" حسب تعبيرها، الأمر الذي دعا بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لمطالبة السعودية بالتدخل لإيقاف دعم الإمارات للانفصاليين حسب قوله وإيقاف الغارات الجوية ضد قوات الحكومة اليمنية. وقال في بيان له إن "المجلس الانتقالي هاجم مؤسسات الدولة في عدن بدعم من دولة الإمارات". ورأى البعض أن هذه الضربات تكشف عن تباين في مصالح السعودية والإمارات في اليمن وتحالفهما لقتال الحوثيين.[41]

 

وقد نشر مركز كارينغي للشرق الأوسط تحليلاً يجادل فيه أن هدف الإمارات من تقليل قواتها عائد لرغبتها في لعب دور سياسي في المنطقة، إذ سعت إلى التأثير في الأحداث في جنوب اليمن عبر دعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي الساعي للانفصال، والذي يخوض كذلك قتالاً ضد الحوثيين لكنهما يرفضان الاعتراف بشرعية هادي، ولما لم يكن للحوثيين مصلحة استراتيجية في الجنوب فقد توصلوا إلى تفاهم لم ينتج عنه حتى الآن استهداف للموانئ والمطارات هناك، يضاف لذلك رغبة الإمارات في عدم التصعيد مع إيران والولايات المتحدة.[42]

 

في ليبيا واصلت الإمارات دعمها لقوات حفتر قائد الجيش الوطني الليبي الذي يقاتل للسيطرة على العاصمة طرابلس من القوات المتحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، وواصلت الإمارات تزويد جيش حفتر المتمركز في شرق البلاد بالدعم العسكري واللوجستي. وقد بين وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش في تويتر بأن "الأولوية في ليبيا هي مواجهة التطرف/الإرهاب ودعم الاستقرار في الأزمة التي طال أمدها".[43] وتدخل تركيا على خط ليبيا بعد ما وافق البرلمان التركي في 2 يناير 2020 على إرسال قوات عسكرية لليبيا دعماً لحكومة الوفاق الوطني، الأمر الذي قد يصعّد من حدّة التوتّر مع الإمارات خاصة وأن علاقتها بتركيا قد تدهورت في السنوات الأخيرة.[44]

 

الولايات المتحدة

 

تعد الإمارات من أهم حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، خصوصاً فيما يتعلق بما يسمى "الحرب ضد الإرهاب"، إلى جوار كونها حليفاً اقتصادياً مهماً، إذ أن الإمارات هي أكبر سوق تصدير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.[45] أعلنت الإمارات في بيان مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية عن اتفاقية التعاون الدفاعي بينهما في مايو 2019، مع زيارة مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون لأبوظبي ولقائه بالشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن القومي الإماراتي.[46] وبعيداً عن التحالف الاقتصادي والعسكري، يرى البعض أن خفوت العلاقات السعودية الأمريكية بعد ما أثارته حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أوساط جماعات الضغط والعلاقات العامة قد يفسح مجالاً لتقوية العلاقات الأمريكية الإماراتية في هذا الجانب، حيث خلص أحد مراكز الأبحاث[47] إلى أن الإمارات منذ 2018 قد دفعت أكثر من 20 مليون دولار لعشرين شركة كوكيل أجنبي لصالح العملاء في الإمارات، منها شركة أكين وجامب ودالا بيبرو، وقد نفِّذ قرابة 3,168 نشاط سياسي معلن عن طريق هذه الشركات بالنيابة عن الإمارات. تهدف جهود هذه الشركات، بالتواصل مع أكثر من 200 مكتب للكونجرس و18 مركز بحثي، إلى ضمان استمرار الدعم العسكري الأمريكي للإمارات بالإضافة إلى دعم الجهود البحثية المتوافقة مع التوجهات الإماراتية التي يقوم بها الخبراء في شؤون الشرق الأوسط، إذ قدمت الإمارات دعماً لعدد من المراكز البحثية منها معهد الشرق الأوسط.

 

التطبيع

 

اصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني ظاهرة متكررة، فقد أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل ستشارك في معرض إكسبو 2020 العالمي المقرر إقامته في دبي، وذلك بعد زيارة قام بها أحد كبار المسؤولين بالوزارة إلى الإمارات للتوقيع على اتفاق بشأن المشاركة.[48] وقد نشر عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات على حسابه في تويتر مقالاً لصحيفة ذا سبيكتيتور (The Spectator)[49] كتبه مؤلف معروف بتواجهاته الداعية إلى التطبيع بعنوان: "إصلاح الإسلام: تحالف عربي إسرائيلي يتشكل في الشرق الأوسط"، شرح فيه أن هناك تحالفاً بين بعض الدول العربية، بما فيها دول الخليج، والكيان الصهيوني لمواجهة "الإسلام المتطرف" حسب تعبيره.[50] وقد رأى البعض في نشر هذا المقال احتمالية بروز هذا التحالف الذي يبرر وجود الكيان الصهيوني وسط دول عربية مسلمة لمواجهة "الإسلام المتطرف" كخطوة قبل إعلان ذلك بشكل أكثر توسعاً، إلى جوار ذلك نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالاً يزعم محاولة شركة دارك ماتر (Dark Matter) للأمن السيبراني ومقرها أبوظبي استمالة عاملين إسرائيلين سابقين في شركة إنتل (Intel) للعمل لصالحها.[51]

 

خاتمة

 

مضى عام 2019 بدون تغيرات جوهرية في المواقف الداخلية والخارجية للإمارات العربية المتحدة، فهناك وضع سياسي وحقوقي يتم التعامل معه بشكل أمني، وخلافات مع دول مجاورة وعربية، وهناك اقتصاد يحتاج للتنويع، في مقابل تواصل العلاقة الوطيدة مع الولايات المتحدة. أي أنها ما زالت تعاني من أوجه الخلل المزمنة التي هي دائماً تركيز هذا الاصدار، حالها حال بقية دول مجلس التعاون.

 

 

لقراءة الجزء التالي من الاصدار

لقراءة النسخة الكاملة من الاصدار (pdf)

لتصفح محتويات الإصدار إلكترونيا

 

 

 

[1] "محمد بن راشد: العام القادم هو "عام الاستعداد للخمسين"،" البيان، 14 ديسمبر 2019، < https://www.albayan.ae/across-the-uae/news-and-reports/2019-12-14-1.3726321 >.

[2] "رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري يصل إلى محطة الفضاء الدولية،" بي بي سي عربي، 26 سبتمبر 2019، <https://www.bbc.com/arabic/science-and-tech-49834415  >.

[3] “United Arab Emirates,” Freedom House, < https://freedomhouse.org/country/united-arab-emirates >.

[4] "المجلس الوطني الاتحادي"، موقع حكومة الإمارات، < https://government.ae/ar-AE/about-the-uae/the-uae-government/the-federal-national-council-  >.

[5] "اللجنة الوطنية للانتخابات تعلن قوائم الهيئات الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019،" اللجنة الوطنية للانتخابات 2019، < https://www.uaenec.ae/ar/news/details/40401  >.

[6] "رئيس الدولة يصدر مرسوماً بتشكيل أعضاء المجلس الوطني الاتحادي،" الاتحاد، 11 نوفمبر 2019، < https://tinyurl.com/y7nbdccz >.

[7]  حساب أميرة درويش، "إعلان إنسحاب مريم الشحي من انتخابات المجلس الوطني، تويتر، 22 سبتمبر 2019، < https://twitter.com/Sho0og2021/status/1175815821676953606?s=20  >.

[8] حساب غيث عبدالله، تويتر، 16 سبتمبر 2019، < https://twitter.com/Gaith_Ab/status/1173530997960445952 >.

[9] "محمد بن راشد يكلف 4 وزراء بإدارة وزارة اللامستحيل،" البيان، 25 إبريل 2019، < https://www.albayan.ae/across-the-uae/news-and-reports/2019-04-25-1.3544590 >.

[10] "وزارة اللامستحيل،" موقع حكومة الإمارات، < https://u.ae/ar-ae/about-the-uae/the-uae-government/ministry-of-possibilities >.

[11] "الإمارات: وزارة للامستحيل بعد تحقيق السعادة والتسامح!" القدس العربي، 26 إبريل 2019، < https://rb.gy/s1hxah >.

[12] "وزارة اللامستحيل الإماراتية تثير جدلا في الصحافة العربية،" بي بي سي عربي، 26 إبريل 2019، <https://www.bbc.com/arabic/inthepress-48066922  >.

[13] تمت الإشارة لهذه المعلومات في الإصدار السابق: "المستجدات في دولة الإمارات،" الثابت والمتحول ٢٠١٩: المواطنية في تيارات الخليج (مركز الخليج لسياسات التنمية، 2019)، < https://gulfpolicies.org/3-6 >.

[14] وهم عمران الرضوان ومحمود الحوسني وعبدالله الهاجري ومنصور الأحمدي وعبدالواحد البادي وعبدالله الحلو وأحمد الملا وخليفة ربيعة وفيصل الشحي.

[15] "الإمارات تحتجز سجناء بعد انتهاء أحكامهم،" هيومن رايتس ووتش، 9 يوليو 2019، < https://www.hrw.org/ar/news/2019/07/09/331894  >.

[16] قانون مكافحة الجرائم الإرهابية (الإمارات: دائرة القضاء، 2015)، < https://www.adjd.gov.ae/sites/Authoring/AR/ELibrary%20Books/E-Library/PDFs/Law%20against%20terrorist%20crimes.pdf >، ص39.

[17] "كبنجارا لقاء مع عبدالرحمن بن صبيح السويدي،" فيديو يوتيوب، تلفزيون الشارقة، 8 مارس 2019 < https://www.youtube.com/watch?v=V2w2CZrGR8s >.

"النائب العام للدولة: مكرمة رئيس الدولة تشمل بعض المدانين بالإرهاب والتطرف،" الإمارات اليوم، 5 أغسطس 2019، < https://www.emaratalyoum.com/local-section/other/2019-08-05-1.1239733 >.

[18]  وهم أسامة النجار وبدر البحري وعثمان الشحي.

حساب فرسان الإمارات، "العائدون إلى حضن الوطن،" تويتر، < https://twitter.com/Forsan_UAE/status/1159493477429915654 >.

[19] "الأميرة هيا زوجة حاكم دبي تتقدم بطلب في بريطانيا للحماية من "الزواج القسري،" فرانس 24، 30 يوليو 2019، < https://www.france24.com/ar/20190730-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%87%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D9%86%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%B1%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85-%D8%AF%D8%A8%D9%8A >.

"في التايمز: قضية الأميرة هيا "ترفع الغطاء عن مملكة حاكم دبي السرية"،" بي بي سي عربي، 3 أغسطس 2019 < https://www.bbc.com/arabic/inthepress-49219750 >.

"الإماراتية طالبة اللجوء هند البلوكي تغادر مقدونيا إلى ألمانيا،" القدس العربي، 15 فبراير 2019، < https://www.alquds.co.uk/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A1-%D9%87%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%83%D9%8A-%D8%AA/ >

[20] محمد كمال عارف، اللجنة العالمية للبيئة والتنمية، مستقبلنا المشترك (الكويت: عالم المعرفة، 1978)، إصدار 142.

[21] "تعزيز التنمية المستدامة،" الأمم المتحدة، < https://www.un.org/ar/sections/what-we-do/promote-sustainable-development/index.html >.

[22] بوابة دولة الإمارات لأهداف التنمية المستدامة، حكومة الإمارات العربية المتحدةhttps://uaesdgs.ae>.

[23] رؤية الإمارات 2021، < https://www.vision2021.ae/%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA >.

[24] "ميزانية 2020 الأكبر في تاريخ الدولة.. ثلثها للتنمية الاجتماعية،" الإمارات اليوم، 30 أكتوبر 2019، < https://www.emaratalyoum.com/local-section/other/2019-10-30-1.1267797 >.

[25] إحصائيات البنك الدولي < https://data.worldbank.org/indicator/NY.GDP.PCAP.PP.CD?year_high_desc=true >.

[26] "نسبة الصادرات غير النفطية من إجمالي الصادرات في دول مجلس التعاون الخليجي،" المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون، < https://gccstat.org/en/statistic/statistics/tag/exports  >.

[27] "الهجوم على أرامكو في بقيق وخريص: ما أثره على الأسواق النفطية والمستهلكين؟" بي بي سي عربي، 16 سبتمبر 2019، < https://www.bbc.com/arabic/middleeast-49714159 >.

[28] "52.4 ملياراً زيادة إيرادات الضرائب في 2018،" البيان، 3 يونيو 2019، < https://www.albayan.ae/economy/local-market/2019-06-03-1.3575658 >.

[29]  إحصائية البنك الدولي 2018، < https://data.worldbank.org/country/united-arab-emirates >.

[30] SWFI، < https://www.swfinstitute.org/fund-rankings >.

[31] "منظمة العفو الدولية،" ملف الإمارات 2019، <  https://www.amnesty.org/ar/countries/middle-east-and-north-africa/united-arab-emirates/report-united-arab-emirates/ >.

[32]  مكافحة الفقر، موقع حكومة الإمارات، < https://www.government.ae/ar-AE/about-the-uae/leaving-no-one-behind/1nopoverty >.

[33] “United Arab Emirates 2018,” Amnesty, < https://www.amnesty.org/en/countries/middle-east-and-north-africa/united-arab-emirates/report-united-arab-emirates/ >.

[34]  "UAE Unemployment Rate 1991-2020," Macrotrends, < https://www.macrotrends.net/countries/ARE/uae/unemployment-rate >.

[35] للمزيد حول المياه في الخليج راجع:

عمر الشهابي وآخرون، الخليج 2013 الثابت والمتحول (الكويت: مركز الحخليج لسياسات التنمية، 2013)، "ملف الأمن المائي في الخليج،"

< https://gulfpolicies.org/2019-05-18-07-30-16/2019-05-18-10-13-53/113-2013/2204-4-3 >.

[36] آلاء الصديق، "أعلى الدول استهلاكاً للمياه تحلِّي البحر.. عن الأمن المائي لدول الخليج،" نون بوست، 24 سبتمبر 2019، < https://www.noonpost.com/content/29494 >.

[37]  WRI, < https://www.wri.org/applications/aqueduct/country-rankings/?indicator=bws >.

[38]  Simone Foxman and Fiona MacDonald, "Gulf Arabs Take Fitful Steps to End Qatar Rift as Iran Looms,” Bloomberg, 14 December 2019, < https://www.bloomberg.com/news/articles/2019-12-14/qatar-says-it-s-not-yet-in-talks-with-u-a-e-over-healing-rift >.

[39]  حساب أنور قرقاش، تويتر، < https://twitter.com/AnwarGargash/status/1205821911051198465 >.

[40] "الإمارات: الهجوم على ناقلات النفط "يحمل بصمات عملية معقدة"،" بي بي سي عربي، 7 يونيو 2019، < https://www.bbc.com/arabic/middleeast-48551135 >.

[41] "ما الذي تريده الإمارات من اليمن؟" بي بي سي عربي، 1 سبتمبر 2019، < https://www.bbc.com/arabic/interactivity-9544429 >.

[42] "الإمارات في اليمن: تموضع لا انسحاب،" مركز كارينغي للشرق الأوسط، 24 يوليو 2019، < https://carnegie-mec.org/diwan/79561 >.

[43] “Haftar's ally UAE says 'extremist militias' control Libyan capital,” Reuters, 2 may 2019, <  https://www.reuters.com/article/us-libya-security-emirates/haftars-ally-uae-says-extremist-militias-control-libyan-capital-idUSKCN1S80AO >.

[44] "تدخل تركيا عسكريا في ليبيا ـ حسابات الربح والخسارة،" DW، < https://www.dw.com/ar/%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D9%80-%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A8%D8%AD-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%A9/a-51883282 >.

[45] موقع وزارة الخارجية الأمريكية، < https://www.state.gov/u-s-relations-with-united-arab-emirates/ >.

[46] " اتفاقية دفاعية بين أمريكا والإمارات لتعزيز التعاون العسكري والأمني،" سي ان ان عربي، 29 مايو 2019، < https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2019/05/29/uae-usa-agreement-defense-cooperation >.

[47] Ben freeman, “The Emirati Lobby,” < https://docs.wixstatic.com/ugd/3ba8a1_cc7f1fad2f7a497ba5fb159a6756c34a.pdf?index=true >.

[48] "Israel confirms participation in 2020 Expo world fair in Dubai,” TOI, 10 December 2019, < https://www.timesofisrael.com/israel-confirms-participation-in-2020-expo-world-fair-in-dubai >.

[49]  Ed Husain, “Islam’s reformation: an Arab-Israeli alliance is taking shape in the Middle East,” The Spectator, < https://www.spectator.co.uk/2019/12/islams-reformation-an-arab-israeli-alliance-is-taking-shape-in-the-middle-east/ >.

[50]  حساب عبدالله بن زايد، تويتر، < https://twitter.com/ABZayed/status/1208318393176252416?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1208407447544745986&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.timesofisrael.com%2Femirati-fm-tweets-report-on-warming-ties-with-israel-netanyahu-welcomes-detente%2F >.

[51] “Mysterious UAE Cyber Firm Luring ex-Israeli Intel Officers With Astronomical Salaries,” HAARETZ, 16 October 2019, < https://outline.com/fqUvjM >.



الأفكار الواردة في الأوراق والمداخلات والتعقيبات لا تعبر عن رأي الموقع وإنما عن رأي أصحابها