مقدمة حول أوجه الخلل المزمنة و سبل اصلاحها
في أقطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية


بقلم:بقلم:
حمد أحمد الريس
ابريل 2102


ورقة صادرة عن مركز الخليج للسياسات التنمية

 

بات امرا ملحا الحاجة لوضع تقديم علمي مركز حول اهم اوجه الخلل المزمنة في دول المجلس وسبل اصلاحها، بهدف تعريف وتأطير هموم المنطقة وطرحها للنقاش المعمق بين المهتمين بشؤونها. وتأتي هذه الورقة كاضافة نوعية حقيقية لسد هذا النقص الحيوي، حيث كان هدفها الرئيس هو تحديد وطرح اهم معالم اوجه الخلل المزمنة في دول المجلس، والخطوط العريضة لسبل اصلاحها والتوجه نحو تنمية حقيقة ومستدامة لدول المجلس.


لقد قيل وكتب الكثير عن هموم المنطقة، ولكن هناك ندرة حقيقية للكتابات النوعية التي تهتم بتعريف وشرح اهم قضايا المنطقة بطريقة مختصرة ومترابطة. وقد قام الزميل حمد الريس بمجهود كبير يشكر عليه، اثمرت عن دراسة في رأينا لا غنى عنها للمهتمين بأمور المنطقة. وليس الهدف من هذه الدراسة ان تكون مرجعا شاملا ومفصلا لكل تفاصيل دول المجلس، فكما تشير الدراسة: "فالمعلومات نفسها ليست شحيحة، والدراسات التي تعرض لها مستفيضة ووافية. إلا أن ربط هذه المعلومات في نسق فكري موحد، وبشكل مختصر، يرى أوجه الخلل جميعاً في وحدة عضوية متماسكة متقاطعة الأبعاد متضافرة العناصر هو ما يجب الالتفات إليه بشكل أكثر جدية." وفي رأينا فنحن في امس الحاجة لهذه الدراسة التي تضع اهم قضايا المنطقة في اطار علمي سهل المنال وعميق الابعاد، وحيث يؤمل لها ان تكون  نقطة بداية لإثارة النقاش الجدي وتوجيهه حول اهم التحديات والقضايا التي تواجه دول المجلس. والاسلوب السلس في طرح وتقديم هذه الدراسة يجعلها حقا في فئة "السهل الممتنع" الذي يؤمل ان تمتع القارئ وتثريه في آن واحد. وقد تكون هذه الدراسة مادة خصبة للمقررات التعليمية عن هذه الدول، بالإضافة الى اهميتها لصناع القرار والباحثين والمهتمين بأمور دول مجلس التعاون.

 

هذه نسخة اولية للورقة، ويتطلع المركز الى آرائكم وتعليقاتكم حولها نظرا لمصيرية الموضوع

شاهد المرفقات



الأفكار الواردة في الأوراق والمداخلات والتعقيبات لا تعبر عن رأي الموقع وإنما عن رأي أصحابها